الخطوط الجوية العراقية

يوم الخميس 18-8-2011 كان من المقرر ان يكون موعد الطائرة المتوجة الى بيروت عند الساعة الخامسة وخمسة واربعين دقيقية فذهبت الى مطار اربيل الدولي قبل الثانية ظهراً موظفة البوابة التابعة الى الخطوط الجوية العراقية تقول لي، "ان الطائرة المتوجهه الى بيروت سوف تقلع باي لحظو من الان"، وردت قائلة "يابا وين كنت".

فرجعت الى موعد التذكرة لجد ان هنالك خطأ في موعد الاقلاع وبعد عدة اتصالات اجرتها موظفة الخطوط الجوية العراقية قالت "ان الطائرة سوف تنتظر خمسة دقائق كحد اقصى" متوجهت نحو البوابة وكان الصمت والهدوء مخيم على المكان حاملا معي جميع اغراضي لعدم استطاعتي وضعها في مخزن الطائرة السفلي، عندما وصلت الى البوابة المعنية لم اجد احدا سوى شخص بملابس عسكرية ينادي باسمي وطلب مني التوجه نحو الطائرة التي اشار الي بها.
وبعد وصولي الطائرة وجلوسي بالمقعد الغير مخصص لي (وذلك لعدم وجود الية الجلوس بالمقعد المخصص) سمعت احدى المضيفات تنادي وتطلب بربط حزام الامان للاقلاع من مطار اربيل الدوالي باتجاة مدينة السليمانية.
السليمانية !!!! فارتابني الشك والريبة...وبدأت علامات الاستفهام تدور من حولي؟؟؟هل انا في الطارة والرحلة الصحيحة المتوجهه الى بيروت؟؟؟
فسألت احد الاشخاص الجالسين بجنبي، هل هذه الطائرة متوجهة نحو بيروت؟ رد قائلأ "لا" انها متوجهه نحو السليمانية...
فقفزت من مكاني متوجهأ الى احدى المضيفات التي كانت تجلس في المقاعد الخلفية للطائرة اسئلها اذا ما ان الطائرة متوجهه نحو بيروت؟؟؟
فابتسمت قائلة "نعم...حدث اشكال في المواعيد سنتوجة نحو السليمانية وبعد ذلك الى بيروت" حيث كان من المقرر ان تكون الرحلة من السليمانية ال بيروت مرورا باربيل..
فعدت وجلست في مقعدي مبتسماً وتعلو في ذهني علامات الحيرة والاستغراب من الوضع الحالي للخطوط الجوية العراقية...
الخطوط الجوية العراقية
الخطوط الجوية العراقية التي تاسست عام 1937 من قبل جمعية الطيران العراقية وامتازت منذ ذلك الوقت في دقة مواعيدها واسطولها الفخم ومن احدث الطائرات، لكن في الوقت الراهن تمتلك عدد قليل من الطائرات الصغيرة والقديمة او طائرات عسكرية عدلت لتدخل في اطار العمل المدني.
وامتازت الخطوط الجوية العراقية وخصوصاً الطائرات باللونين الاخضر والابيض الذي طالما مثل العراق في المحافل الدولية، اما الان فلا تحمل الطائرات اي شعار او هوية تمثل العراق، وكان قد طلت الطائرات في باللون الابيض فقط!!!
وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بحل الخطوط الجوية العراقية بعد الازمة المالية مع دولة الكويت والديون العراقية، بينما تتسابق دول العالم او بالاحرى دول المنطقة الى شراء احدث وافخم الطائرات بالعالم...وليس ذلك فحسب بينما تتفاخر الدول والشعوب بانتماء تلك الشركة الى الدولة الفلانية كما هو الحال في طيران الامارات او القطرية او الخطوط التركية؟؟؟؟؟
اما الحكومة العراقية تسارع الى طمس واخفاء الهوية العراقية من المحافل الدولية فالسؤال يطرح نفسة!!!
متى ستبقى هوية العراق مخفية ومشوهه عن المحافل الدولية؟؟؟ومن هو المستفيد الاكبر من ذلك ؟؟؟
وكما يقال (عذرا) ...الى متى يبقى البعير على التل؟؟؟؟